موجة استياء وغضب إثر وفاة طالب سقط من حافلة في العرائش: توضيح من جماعة القصر الكبير

my web
By -
0

 استياء وغضب إثر وفاة طالب سقط من حافلة في العرائش وجماعة القصر الكبير توضح


أثارت حادثة وفاة الطالب عمر قيدي، الذي سقط من حافلة كانت في طريقها إلى الكلية المتعددة التخصصات بالعرائش، حالة من الاستياء والغضب بين طلبة المنطقة، خاصة من قاطني القصر الكبير، الذين يتنقلون يومياً عبر وسائل النقل التي توفرها مجموعة الجماعات وادي المخازن. الحادث المأساوي، الذي أودى بحياة الطالب، أسفر عن موجة من الانتقادات تجاه الجهات المعنية، وتحديدا مجموعة الجماعات وادي المخازن التي تُشرف على النقل الحضري بين الجماعات.


المطالبة بالتحقيق والمحاسبة


في أعقاب الحادث، اندلعت أصوات طلابية غاضبة تطالب بمحاسبة المسؤولين عن الحادث المميت، وأعربت عن استيائها من غياب الإجراءات القانونية الواضحة. وقد حملت التجمعات الطلابية مسؤولية وقوع الحادث إلى الإهمال في تدبير قطاع النقل، مشيرة إلى أن هذه الحوادث قد تكون نتيجة لغياب معايير الأمان والسلامة في وسائل النقل العامة، خاصة في الحافلات التي تقل الطلبة من القرى والمناطق المجاورة إلى المؤسسات الجامعية.


وكان الطلاب قد بدأوا في تنظيم احتجاجات ومطالبات جماعية، تتضمن إجراءات وقائية لضمان سلامة الركاب، وبخاصة الطلاب الذين يعتمدون على الحافلات للوصول إلى جامعاتهم. في وقت متأخر، وجه العديد من الطلبة انتقادات حادة لـ مجموعة الجماعات وادي المخازن، مطالبين بتوضيح الأسباب الحقيقية التي أدت إلى الحادث، والسرعة في اتخاذ القرارات الصارمة تجاه المسؤولين عن وقوع الحادث.


رد جماعة القصر الكبير على الحادث


من جهتها، خرجت جماعة القصر الكبير بتوضيح رسمي في محاولة لتهدئة الأوضاع، مؤكدة أن قطاع النقل الحضري والتنقل بين الجماعات في إقليم العرائش يحظى بأولوية قصوى في إطار التنمية المحلية. وأوضحت الجماعة في بيان رسمي أن الملف يحظى بكامل العناية والاهتمام، وأن هناك تنسيقاً مستمراً مع السلطات المحلية لضمان تحسين ظروف النقل وتوفير وسائل نقل أكثر أمانًا.


وفاة طالب سقط من حافلة في العرائش


وأكدت الجماعة أن موضوع النقل الحضري يتم معالجته بعيدًا عن أي مزايدات سياسية أو محاولات لركوب على الفواجع الإنسانية لأغراض حزبية ضيقة، في إشارة إلى بعض الاتهامات التي طالتها في هذا الإطار. وأضافت أن العمل جاري على تطوير النقل الحضري في إقليم العرائش، مشيرة إلى أن الخطط التطويرية ستشمل تحسين الأوضاع بما يتماشى مع انتظارات الساكنة، خصوصًا الطلاب الذين يعانون من مشاكل متكررة في هذا المجال.


التساؤلات حول الإجراءات المتخذة


ورغم التوضيح الذي قدمته جماعة القصر الكبير، لا يزال الكثير من الطلاب وأسرهم يطرحون تساؤلات حول الإجراءات التي يجب اتخاذها بعد الحادث. فهناك مخاوف من أن يكون الحادث مجرد أحد الأعراض لإشكالية أوسع في نظام النقل، الذي يعاني من نقص في الرقابة وضعف في الصيانة، مما يجعل الحافلات عرضة للعديد من المخاطر.


ويعتبر حادث وفاة الطالب عمر قيدي بمثابة جرس إنذار بشأن ضرورة وضع سياسات أكثر صرامة لضمان سلامة الطلاب في أثناء تنقلاتهم اليومية، سواء كان ذلك من خلال فرض إجراءات صارمة على شركات النقل أو عبر تحسين البنية التحتية الخاصة بالنقل في المنطقة.


التأثيرات الاجتماعية والسياسية للحادث


من الناحية الاجتماعية، أضاف الحادث مزيدًا من الضغط على السلطات المحلية في إقليم العرائش، حيث باتت قضية سلامة النقل تمثل أولوية في الاهتمامات العامة. الحادث قد يؤدي إلى تغيير في السياسات المعتمدة بخصوص النقل الجامعي، وقد يدفع الجهات المختصة إلى إعادة النظر في الآليات التي يتم بها تدبير النقل بين الجماعات.


في هذا السياق، يرى بعض المتابعين أن الحادثة قد تساهم في تسريع عملية إصلاح قطاع النقل الحضري في المنطقة، وأن السلطات قد تدرك ضرورة إقرار تدابير أكثر فعالية لضمان سلامة المواطنين و الطلاب على حد سواء.


خاتمة


تبقى الحادثة التي أودت بحياة الطالب عمر قيدي واحدة من الحوادث المؤلمة التي تعكس تزايد المخاوف بشأن سلامة النقل الحضري في المغرب، خاصة فيما يتعلق بالنقل الجامعي. وتبقى الأسئلة حول الإجراءات المستقبلية مفتوحة، سواء من جانب السلطات المحلية أو الجماعات المكلفة بإدارة هذه الخدمات. ما يحدث اليوم يتطلب تدخلًا حاسمًا، لتجنب تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل، والحرص على سلامة جميع الطلبة الذين يعتمدون على هذه الحافلات للوصول إلى مؤسساتهم التعليمية.

Tags:

إرسال تعليق

0تعليقات

إرسال تعليق (0)